في بعض الأحيان، تتم إزالة العملات المشفرة من منصات التداول دون سابق إنذار. ولكن لماذا تمت إزالة العملات المشفرة المفضلة لديك ؟
تقوم منصات التداول العملات المشفرة أحياناً بإيقاف العملات و الرموز. لماذا يمكن أن يفعلو شيئاً كهذا ؟
حسناً، عادة ما يكون هناك بعض المنطق. لا تتعامل منصات التداول للعملات المشفرة مع عملية الشطب باستخفاف، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالسمعة وتحفيز رد فعل عنيف من المجتمع. ولكن في بعض الحالات، قد تشعر المنصة أن إزالة عملة مشفرة معينة أو زوج عملة مشفرة أمر ضروري.
فيما يلي بعض الأسباب التي قد تدفع المنصة إلى حذف عملة مشفرة.
1. قضايا الإمتثال
يجب أن تتبع عمليات تداول العملات المشفرة اللوائح التنظيمية - حتى لو كان من المفترض أن تكون مجال العملات المشفرة لامركزية و " غير مرخصة ". مع تزايد انتشار العملات المشفرة، تواجه المنصات تدقيقاً متزايداً من هيئات الرقابة المالية.
يجب أن تمتثل منصات تداول العملات المشفرة العاملة في الولايات المتحدة للوائح " أعرف عميلك " ( KYC ) الصارمة و مكافحة غسيل الأموال ( AML ). لذلك ، يتعين عليهم التحقق من هويات المستخدمين و النظر في أنماط المعاملات الغريبة التي يمكن أن تشير إلى نشاط إجرامية أو غير قانونية أو خطيرة أو مرتبطة بها، فقد تقرر منصة تداول العملات المشفرة أن الإستمرار في دعمها يمثل خطورة كبيرة. على سبيل المثال، ترفض Coinbase و Bittrex و ShapeShift وغيرها من بورصات العملات المشفرة إدراج عملة Monero التي تركز على الخصوصية، و التي ترتبط بإستخدام الويب المظلم، أو أسقطتها. ومع ذلك، لا تزال العديد من بورصات العملات المشفرة تدعم Monero.
علاوة على ذلك، بين الحين و الآخر ، تحظر بعض الدول أو تضع لوائح صارمة على العملات المشفرة. لذلك ، إذا كانت منصة تداول العملات المشفرة تعمل في إحدى تلك البلدان، فقد تضطر إلى إزالة أي عملات مشفرة أصبحت الآن غير قانونية هناك. الأمر نفسه ينطبق على العملات التي تنتهك العقوبات المفروضة على دول أو كيانات معينة.
في نهاية المطاف، لا يمكن للمنصات تداول العملات المشفرة المخاطرة بردود فعل تنظيمية من خلال إدراج العملات المشفرة غير المتوافقة. لذا، إذا كان الوضع القانوني للعملة بحاجة إلى توضيح أو أشار المنظمون إلى أنها تمثل مشكلة، فغالباً ما يتم الشطب بعد فترة وجيزة.
2. الخمول
الحقيقة المحزنة هي أن هناك الآلاف من العملات الرقمية المختلفة هذه الأيام، ولكن القليل منها فقط هو الذي يحصل على استخدام كبير. العديد منها عبارة عن مشاريع مهجورة أو كانت مجرد حيل في البداية. لذلك من المحتمل أن تقوم منصات التداول بإزالة تلك التي لم يعد عملاؤها مهتمين بها.
يمكن أن يكون الأمر غير عادل بالنسبة للعملات ذات الحجم المنخفض، كما لو أنها لم تحصل على فرصة حقيقية. لكن منصات تداول العملات المشفرة تحتاج في النهاية إلى خدمة المتداولين النشطين. يتيح لهم حذف العملات الراكدة التركيز على العملات التي يرغب الناس في شرائها و بيعها.
لذلك، إذا كنت تحمل عملة ذات سيولة منخفضة، فهناك دائماً خطر إزالتها بسبب قلة الإستخدام. أفضل دفاع هو أن يحاول مطورو المشاريع الحصول على مزيد من مشاركة المجتمع وحجم التجارة حتى ترى منصات التداول للعملات المشفرة نشاطاً كافياً لتبرير إبقائها مدرجة.
3. المخاطر الأمنية
يعد الحفاظ على الأمان القوي أمراً بالغ الأهمية للتداول العملات المشفرة. لذلك، إذا كانت العملة تمثل مخاطر أمنية محتملة، فقد يقررون أن الإستمرار في دعمها لا يستحق كل هذا العناء.
على سبيل المثال، لم تعد بعض العملات البديلة الأصغر حجماً تحتوي على مجتمعات مطورين نشطة للغاية. وهذا يعني أن هناك خظراً أكبر لتعرض العملة للخطر بطريقة ما إذا لم يتم تصحيح الثغرات الأمنية و الأخطاء بسرعة. لا ترغب بورصات العملات المشفرة في التعامل مع التداعيات إذا تم إختراق العملة التي تدرجها بسبب الإهمال.
يجب على البورصات أيضاً أن تفكر في الأمان من جانب المستخدم. إذا كان برنامج محفظة العملة المشفرة غير صالح ويؤدي إلى تعرض المستخدمين للاختراق، قد يواجهون مشكلة بسبب إدراج عملة غير آمنة.
بالإضافة إلى ذلك، كلما زاد عدد الرموز في قوائم التبادل، زاد سطح الهجوم المحتمل الذي يمكن للمتسللين استهدافه. لذا، فإن قصر العروض على العملات الأكثر أماناً يقلل من المخاطر.
وبطبيعة الحال، إذا تعرضت العملة لكارثة أمنية كبرى، مثل اختراق ضخم أدى إلى زعزعة استقرار البلوكتشين الخاصة بها أو عملة مستقرة غير مرتبطة، فإن ذلك من شأنه أن يهز الثقة بشكل خطير. قد لا ترغب منصات تداول العملات المشفرة في تشويه سمعتها من خلال الإرتباط المستمر بالعملة التالفة.
تصل قيمة تعاملات منصات تداول العملات المشفرة للأصول الإفتراضية إلى المليارات، لذا لا يمكنهم العبث عندما يتعلق الأمر بالأمان. يعد حذف العملات المشفرة ذات الأمان المشكوك فيه قراراً صعباً ولكنه معقول لإدارة المخاطر. إنه يحمي أعمالهم وعملائهم.
4. مخططات المضخة - Pump و التفريغ - Dump
إذا لم تكن على دارية بهذه العبارة، فإن مخطط المضخة و التفريغ هو عندما تعمل مجموعة معاً لتضخيم سعر العملة المشفرة من خلال الشراء المنسق. وبعد ذلك، بمجرد وصول الأسعار إلى ذروتها، يقومون ببيع ممتلكاتهم و الكفالة، تاركين المستثمرين العاديين يحملون أكياساً فارغة.
ليست عمليات الإحتيال المتعلقة بالعملات المشفرة هذه غير أخلاقية فحسب، بل إنها تفتح أيضاً عمليات التبادل أمام مشكلات قانونية محتملة حول التلاعب بالسوق. لذلك، إذا تم تحديد عملة معينة على أنها مضخة نشطة ومركبة تفريغ، فعادةً ما يتحركون بسرعة لشطبها.
في كثير من الأحيان، تكون مجموعات Telegram و خوادم Discord مخصصة لتنظيم هذه المؤامرات. يمكن لمنصات تداول العملات المشقرة مراقبة تلك القنوات بحثاً عن أدلة على وجود مضخات منسقة لمعرفة العملات التي يجب تجنبها.
تشمل العلامات التحذيرية لنظام المضخة و التفريغ ارتفاعاً مفاجئاً و دراماتيكياً في السعر و الحجم دون سبب واضح. و بالمثل، إذا كان نشاط العملة يتركز بشكل كامل تقريباً حول مجموعة صغيرة من المحافظ، فهذا أمر مشبوه.
قد تكون بعض المنصات التداول للعملات المشفرة الأقل دقة بطيئة في إزالة هذه العملات الإحتيالية من القائمة نظراً لأن إجراء الضخ يؤدي إلى فرض رسوم تداول. لكن بورصات العملات المشفرة الشرعية و الآمنة تعمل بسرعة لإبعاد القمامة المتلاعبة عن منصاتها.
5. المنافسة
يعد تشغيل منصات تداول للعملات المشفرة عملاً تجارياً، لذا تلعب المنافسة دوراً في قرارات الإدراج. إذا قدمت منصة جديدة شروطاً أفضل للرمز، فقد يكون الشطب منطقياً.
لنفترض أن منصة منافسة تأتي مع رسوم تداول أقل لعملة مشفرة معينة. وهذا بطبيعة الحال يجعل العملة أكثر جاذبية للمتداولين، لذلك يبدأ حجم التداول في التحول.
في هذه الحالة، تخسر المنصة ذات الرسوم الأعلى إيرادات المعاملات لتلك العملة لصالح منافسها. قد يكون من المنطقي بالنسبة لهم إزالته عند نقطة معينة بدلاً من محاولة مطابقة الأسعار.
يجب على منصات التداول للعملات المشفرة أيضاً أن تأخذ في الأعتبار كيفية تأثير القوائم الجديدة على حصتها الحالية في السوق. على سبيل المثال، إذا كانت العملة تتنافس بشكل مباشر مع عملة مشفرة مدرجة في منصة تداول للعملات المشفرة بالفعل، فقد لا يرغبون في إطلاق النار على أنفسهم.
على سبيل المثال، إذا أدرجت منصة تداول (A) العملة (B) الأصلية الخاصة بها. فقد ترغب في تجنب إضافة العملة (C)، التي تحاول تحقيق نفس الغرض. قد يؤدي ذلك إلى تخفيف الطلب على العملة (B) ويؤدي إلى نشاط تداول أقل بشكل عام.
6. عدم دفع رسوم الإدراج
إحدى الطرق العديدة التي تجني بها منصات تداول للعملات المشفرة الأموال هي تسهيل تداول الرموز المُدرجة وإجراء جزء صغيييري من المعاملات. تساعد رسوم الإدراج هذه منصات تداول للعملات المشفرة على تغطية تكاليف دمج العملة عبر نظامها الأساسي. يتضمن ذلك إعداد المحافظ الساخنة و الباردة، وإنشاء دفاتر الطلبات، وتحديث المخططات و بيانات التسعير، ودعم العملاء، و ما إلى ذلك.
تحتاج مشاريع العملات المشفرة إلى الوصول إلى جيوب عميقة للعب الكرة وتغطية النفقات المستمرة. وبخلاف ذلك، بغض النظر عن مدى نجاح هذه التكنولوجيا، فإنهم يخاطرون بالتحول إلى الغموض إذا لم يتمكنوا من تحمل تكاليف قوائم تبادل العملات المشفرة. هناك دائماً مشروع آخر في إنتظارك يمكنه الدفع.
لا يجب أن يكون إزالة العملات من القائمة هو نهاية العملات المشفرة
يتحرك مجال العملات المشفرة بسرعة، لذلك حتى العملات التي كانت شائعة في السابق يمكن أن ينتهي بها الأمر في كتلة التقطيع لتبادل العملات المشفرة. ولكن في حين أن عملية الشطب مؤلمة للمستثمرين على المدى القصير، إلا أنه لا ينبغي أن يؤدي إلى الهلاك. تتغلب العديد من المشاريع على هذه العقبة ويتم إعادة إدراجها في القائمة أو العثور على منصات بديلة.
كمستثمر، قد يتعين عليك تعديل التكتيكات بعد الحذف وإجراء المزيد من البحث للعثور على منصات تداول للعملات المشفرة الجديرة بالثقة و التي لا تزال تدعم العملة.
