تشير استراتيجات الدخول والخروج في تداول العملات المشفرة إلى الأساليب المستخدمة للدخول و الخروج من الصفقات في سوق العملات المشفرة.
استراتيجية الدخول هي خطة لتحديد الفرص المتاحة لشراء أصل مشفر بسعر أقل والإستفادة منها. على سبيل المثال، قد يستخدم المستثمر التحليل الفني لتحديد تداول الأصول المشفرة بسعر أقل من متوسطه التاريخي ثم شراء الأصل تحسباً لزيادة السعر.
من ناحية أخرى، استراتيجية الخروج هي خطة لجني الأرباح أو خفض الخسائر عندما يتحرك سعر الأصول المشفرة ضد مركز المستثمر. أحد الأمثلة على استراتيجية الخروج هو أمر وقف الخسارة، والذي يبيع تلقائياً أصلاً مشفراً عندما ينخفض السعر إلى ما دون مستوى معين، مما يحد من الخسارة المحتملة في التداول. مثال آخر هو جني الأرباح عند سعر مستهدف محدد مسبقاً أو استخدام أمر إيقاف متحرك يقوم بضبط سعر إيقاف الخسارة بناءً على حركة السوق.
تعتبر استراتيجيات الدخول و الخروج مهمة لإدارة المخاطر في تداول العملات المشفرة ويمكن أن تساعد المستثمرين على تحقيق أقصى قدر من العائدات مع تقليل الخسائر.
كيفية استخدام استراتيجيات الدخول / الخروج في تداول العملات المشفرة
● التحليل الفني : قد يبحث المستثمر الذي يستخدم التحليل الفني عن انماط الرسم البياني أو المؤشرات التي تشير إلى أن الأصول المشفرة مقومة بأقل من قيمتها أو مبالغ فيها. على سبيل المثال، قد يستخدم المستثمر استراتيجية تقاطع المتوسط المتحرك، حيث يشتري أصلاً مُشفراً عندما يتجاوز متوسطه المتحرك قصير الآجل فوق متوسطه المتحرك طويل الأجل ويبيعه عندما يتراجع مرة أخرى.
● التحليل الأساسي : قد ينظر المستثمر الذي يستخدم التحليل الأساسي إلى تكنولوجيا الأصول المشفرة وفريقها وشراكاتها وعوامل أخرى لتحديد ما إذا كانت لديها إمكانات طويلة المدى. قد يقومون بالشراء بناءً على نظرة إيجابية لمستقبل العملة المشفرة و الخروج إذا تغيرت تلك النظرة أو لم يعمل التشفير كما هو متوقع.
● التداول القائم على الأخبار : يمكن للمستثمر الذي يتبع هذه الإستراتيجية شراء أو بيع أصل مشفر بناءً على الأخبار أو الإعلانات حول الأصل أو الشركة التي تقف وراءه أو سوق العملات المشفرة الأوسع. على سبيل المثال، إذا أعلنت شركة ما عن شراكة كبيرة أو إصدار منتج جديد، فقد يشتري المستثمر العملة المشفرة ويخرج إذا كانت الأخبار أقل أهمية من المتوقع.
● استراتيحية الإرتداد المتوسطة : قد يشتري المستثمر أصولاً مشفرة مقومة بأقل من قيمتها، متوقعاً أن تعود في النهاية إلى متوسط سعرها التاريخي. وقد يخرجون من التداول عندما يصل الأصل المشفر إلى قيمته العادلة أو عندما يتغير اتجاه السوق.
● اسكالبينج : هي استراتيجية قصيرة المدى حيث يتطلع المتداول إلى جني أرباح صغيرة عدة مرات في اليوم. إنها استراتيجية تداول عالية التردد تتطلب فهماً عميقاً للسوق ونهجاً جيداً لإدارة المخاطر.
هذه مجرد أمثلة قليلة على استراتيجيات الدخول و الخروج في تداول العملات المشفرة. لاحظ أنه لا توجد استراتيجية مضمونة لتداول العملات المشفرة، ويجب على المستثمرين دائماً إجراء أبحاثهم وإدارة مخاطرهم وفقاً لذلك.
فوائد ومخاطر استراتيجيات الدخول / الخروج في تداول العملات المشفرة
تتضمن بعض فوائد استخدام استراتيجيات الدخول و الخروج في تداول العملات المشفرة ما يلي:
1. إدارة المخاطر : بإستخدام استراتيجية واضحة ومحددة جيداً، يمكن للمستثمرين إدارة مخاطرهم بشكل أفضل وتجنب القيام بالتداولات المتهورة أو العاطفية.
2. زيادة فرص النجاح : من خلال اتباع استراتيجية ما، يمكن للمستثمرين زيادة فرص نجاحهم من خلال تحديد الفرص و البقاء منضبطين في جني الأرباح أو تقليل الخسائر.
3. تحسين العوائد: بإستخدام استراتيجيات الدخول و الخروج، يمكن للمستثمرين تحسين عوائدهم عن طريق الشراء بسعر منخفض و البيع بسعر مرتفع أو جني الأرباح بأسعار مستهدفة محددة مسبقاً.
ومع ذلك، فإن استخدام استراتيجيات الدخول و الخروج يأتي أيضاً مع بعض المخاطر، مثل :
1. الإشارات الكاذبة: يمكن للمؤشرات الفنية أو أنماط الرسم البياني أن تنتج إشارات كاذبة، مما يدفع المستثمرين إلى إجراء صفقات لا تنجح في النهاية.
2. الإفراط في الإعتماد على المؤشرات : قد يصبح بعض المستثمرين معتمدين بشكل مفرط على المؤشرات الفنية أو غيرها من الإشارات وقد تفوتهم تغييرات أساسية مهمة في السوق.
3. الإفتقار إلى المرونة: قد تؤدي استراتيجية الدخول أو الخروج الصارمة إلى ضياع الفرص أو منع المستثمرين من الإحتفاظ بمراكزهم الخاسرة لفترة طويلة.
4. الإفراط في التداول: يمكن أن تؤدي استراتيجية سكالبينج أو التداول المبني على الأخبار إلى الإفراط في التداول وزيادة خطر الخسارة.
